حسب تقديرات العلماء البحرية، يبلغ عدد المخلوقات والكائنات البحرية المتوقع أنها تسكن في البحار والمحيطات من الممكن أن يصل إلى 100 مليون حيوان بحري، تم اكتشاف منهم 200 ألف فقط لا غير.
وبما أن طبيعة البحر الذي خلقها الله سبحانه وتعالي طرد الزبد وكافة المواد المتحللة والكائنات النافقة، فمن الطبيعي من وقت لاخر يطرد البحر مخلوق عجيب لا يعرفه أحد.
الحبار من الأكلات البحرية المفضلة لدي العديد من الأشخاص، لكن هذا بالنسبة إلى الأحجام الطبيعية، لكن على مدار قرون طويلة الحبار العملاق كان أحد أهم الشخصيات في الأساطير والقصص الشعبية، فكثير من الأشخاص كانوا يحكون عن قصص الحبار العملاق عند مهاجمته للسفن والقوارب.
لكن في الحقيقة علماء البحار تأخرت في حسم حقيقة وجود الحبار العملاق، لدرجة أن أول صورة تم التقاطها لحبار عملاق كانت في عام 2004، بينما كان أول مقطع عام 2012 على يد عالم بحار ياباني.
الحبار العملاق - (Giant squid)
الحبار العملاق (Giant squid) من المخلوقات التي تعيش في الأعماق والذي تنعدم مشاهدتها تقريبًا، فعلى الشاطئ الأسباني كانتابريا (cantabria beach) فوجئ الناس بحبار عملاق نائم على الرمال، وعلى الفور تم استدعاء السلطات والتي قامت بنقله إلى المتحف البحري هناك، والعينة الذي وجدوها هي أنثى حبار يصل وزنها إلى 180 كيلوغرام وطولها 10 أمتار.
لكن طبقًا لما ذكره الباحثين أن هذه النوعية من الحبار من الممكن أن يصل طولها إلى 20 متر ووزن 275 كيلوغرام، وهذا الحبار العملاق يمتلك أكبر العيون في مملكة الحيوان، وبالرغم من أنه بعيش في الأعماق البعيدة إلا أنه من المحتمل تلوث الماء ونُدرة الغذاء دفعته للصعود إلى مناطق ذات عمق أقل بحثًا عن الغذاء.
لكن المشكلة أن دم الحبار لا يحتوي على أكسجين كافي في درجات الحرارة المرتفعة، ولذلك يذكر الباحثين أن ما حدث له هو تسمم في نقص الأكسجين أدى إلى نفوقه.
سمكة الانجل - (Angelfish)
في يناير عام 2021، تلقت السلطات أحد البلاغات من صياد كان يعمل بالقرب من شاطئ نيوبورت (Newport Beach) بكالفورنيا، يذكر الصياد أن بحكم طبيعة عمله يذهب إلى الكثير من الشواطئ من أجل اصطياد أنواع مختلفة من الأسماك، لكن خلال مسيرة عمله لم يقابل هذا النوع من الأسماك.
سمكة يبدو شكلها مُخيف، وعلى الرغم من أن السمكة التي عثر عليها إلا أنها كانت صغيرة نسبيًا بطول يبلغ 35 سم، إلا أن لونها الأسود القاطم وزعانفها الظهرية وأسنانها المُدببة جميعها جعلتها تشبه الأشباح.
لكن الغريب وعلى غير المتوقع أن هذه السمكة تعتبر واحدة من ملوك الاغراء في أعماق المحيط، هذه السمكة تعرف بإسم سمكة الانجل (Angelfish) تمتلك هذه السمكة مايسمّى بعملية الضيائية الحيوية (Bioluminescence) وهي قدرتها على إنتاج الضوء في كُحل الأعمال تنجذب المخلوقات لهذا الضوء ومن يقترب منها فهو حتمًا وجبة لها.
وأغرب ما حدث بعد مرور ستة أشهر من العثور على هذه السمكة النادرة على الشاطئ، تكرر نفس الحادثة مرةً ثانية والعثور على سمكة اخرى من نفس النوع، ولكى تُدرك غرابة الأمر يكفي لك تصريح ديفيد كاتانيا (David Catania) كبير علماء أكاديمية كالفورنيا لعلوم البحار وهو يذكر أن عدد ما تم العثور عليه من نوعية هذه السمكة هو 13 عينة فقط على مر التاريخ.
سمكة اللانسيت - (Lancetfish)
نفس الأمر يتكرر مع سمكة مُخيف جديدة من أسماك الأعماق والمعروفة بإسم سمكة اللانسيت (Lancetfish) والاختلاف هذه المرة أنه تم العثور عليها حية، في شهر مايو عام 2014 على شاطئ ناغس هيد (nags head beach) في ولاية كارولاينا الشمالية، فوجئ الناس بسمكة غريبة ألقتها الأمواج على الشاطئ.
البعض من الذين رأوها قد أصابهم الذُعر والبعض الاخر حاولوا اعادتها إلى المياه مرة اخرى، إلى أن تطوع أحد الشبان وقبل مساعدته للسمكة قام ةبالتقاط بعض الصور لها وبعد عدة محاولات تمكن من ارجاع السمكة مرة اخري إلى الماء، لكن هذا الشاب عندما قام برفع الصور على مواقع التواصل الاجتماعي وأخذت تنتشر بدأت المعلومات في الظهور من قبل الخبراء.
يذكر المختصين أن هذه السمكة من مخوقات الأعماق ومن المفترسات الليلية أيضًا، وعادةٍ ما تستخدم أنيابها الكبيرة من أجل تناول القشريات من الاسماك، وتعتبر هذه السمكة من الأسماك النادرة في مياه المحيط، لكن الذي كان يجهله هذا الشاب عند إرجاع السمكة إلى الماء وما ذكره العلماء أن هذه السمكة تفضل تناول لحم البشر،
حيث يوجد العديد من الحالات المسجلة لهجوم سمكة اللانسيت على السباحين ليلاً، تنمو هذه السمكة إلى أن يصل طولها إلى 2 متر، وتعتبر واحدةٍ من الكائنات البحرية ليس معروفًا عنها الكثير.
سمكة المجداف - (oarfish)
تعبر سمكة المجداف (oarfish) من الأسماك السطحية وليست من أسماك الأعماق، هذه السمكة عثر عليها اثنين من العاملين في الحفاظ على البيئة عندما كانوا يتجولون على شاطئ جزيرة كاتالينا (Catalina Island Beaches) في كالفورنيا، وعلى الرغم من فزعهم من الحجم الكبر للسمكة، إلا أنهم رأوا سمكة يصرف الباحثين آلاف الدولارات من أجل رؤيتها ولو مرةً واحدة في حياتهم.
سمكة المجداف تعتبر أطول الأسماك العظمية في البحار بطول يتخطى 6 أمتار، لكن العينة الذي جرفتها الماء كانت بحجم 4 أمتار فقط ويبلغ وزنها 160 كيلوغرام فقط، وحسب تقرير ناشيونال جيوغرافيك الباحثين ليس لديهم أي تفسير لماذا إنجرفت سمكة نادرة الوجود مثلها على الشاطئ؟،
خصوصًا أنها سمكة قوية في التعامل مع التيارات والأمواج، بالإضافة إلى أن حياتها عبارة عن سباحة عمودية من القاع إلى السطح والعكس صحيح، فليس معلوم سبب وجودها على الشاطئ.
توأم سيامي من الحيتان الرمادية
في مفاجأة سعيدة لعلماء البحار قد عرفتهم الأمواج أن التوأم السيامي موجود في عالم الحيتان الرمادية، فعلى أحد سواحل المكسيك تم العثور على حوتين عبارة عن توأم متلاصق، ويذكر الباحثين أن هذه الحيتان من الواضح أنها نفقت بعد الولادة بدقائق أو ساعات.
الطول الاجمالي لكل منهما لا يزيد عن مترين، فالحوت الرمادي البالغ يصل طوله إلى 15 متر، والباحثين يقولون أن الأم قد سبق وتعرضت إلى إجهاض للولادة، وأن هذه الحالة الأولى التي تم رصدها لحيتان رمادية ملتصقة.
حيوان مرعب لا يشبه أي حيوان معروف
أغرب مخلوق تم إكتشافه في جزيرة لونج ايلاند (Long Island) الموجودة في الولايات المتحدة في نيويورك، حيوان يبدو شكله مرعب لا يشبه أي حيوان معروف، ومن الواضح أنه ليس مخلوقًا بحريًا لكن على الجانب الاخر ليس له شبيه على الأرض،
لكن لابد من معرف أن هذه الجزيرة إلى عام 1969، كان يتواجد عليها قاعدة عسكرية ومختبرات علمية خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، وهذه القاعدة كان ورائها الكثير من القصص والأساطير عن أسل**حة بيلوجية وتهجين والسفر إلى الفضاء وما إلى ذلك.
ولذلك عنما عثر الاشخاص على نفوق هذا الحيوان قد ربطت هذا الحيوان بالقاعدة التي كانت تتواجد على هذه الجزيرة، وللتأكد قام العلماء بتحليل جيني للحيوان النافق وثبت أنها مجرد جثة لحيوان الراكون والتغير في شكله سببه التشوهات التي حدثت له من مياه البحر، لكن هذه الرواية المفسرة لم تجيب أيضًا على سبب تواجد الراكون داخل مياه البحر، حيث ربط البعض أنه له علاقة بالتجارب التي حدث على أرض الجزيرة قديمًا.
تحول رمال الشاطئ إلى اللون الأحمر
على إحدي شواطئ جمهورية تشيلي تفاجئ الأشخاص بتحول رمال الشاطئ إلى اللون الأحمر، أعداد مهولة من الروبيان تغطى الشاطئ بعدما جرفتها الأمواج، حيث لم يتم الاهتمام لمعرفة سبب جرف هذا الكم الهائل من الروبيان على الشاطئ.
لكن انتشرت بعض الاخبار أن السبب في هذا يرجع إلى المسؤلين نفسهم، والسبب في موت هذا العدد من الروبيان هو محطتين لتوليد الكهرباء تم إنشائهم داخل المياه والذي أحيانًا ما تحدث بها أعطال تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الماء.