كيف تعرف أنك تستغل من حولك دون أن تدرك؟ 12 علامة تخبرك

كما هو موضح في العنوان، هل تستغل أحدًا دون أن تدرك ذلك؟ سواء كان صديقًا أو شخصًا تحبه؟ إذا كنت تعلم أنك تفعل ذلك عمدًا، فهذه مشكلة خطيرة تستدعي استشارة أخصائي نفسي، لأن الاستغلال سلوك غير صحي، وقد يكون الشخص الآخر يحبك لدرجة تجعله غير مدرك لهذا الاستغلال. ولكن ماذا لو كنت تستغل من حولك دون قصد أو وعي بذلك؟  

لذلك، يوضح لنا موقع (A Conscious Rethink) و (Insider) 12 علامة يمكنك من خلالها معرفة ما إذا كنت تستغل الطرف الآخر دون أن تشعر.


كيف تكتشف أنك تستغل الآخرين دون أن تشعر؟


1- التركيز على الذات فقط :

يرى نفسه محور الكون، ويضع احتياجاته فوق كل شيء آخر. يستمتع كثيرًا عندما يمنحه الطرف الآخر وقته واهتمامه، لكنه في المقابل لا يقدم أي اهتمام عندما يُطلب منه ذلك.


كيف تعرف أنك تستغل من حولك دون أن تدرك؟

2- لا يتذكر التفاصيل :

بغض النظر عن مدى حديثك مع الشخص المستغل حول مشاكلك، سواء كانت في المنزل أو العمل أو أي جانب آخر من حياتك، ستجده غير قادر على تذكر أي شيء منها. والسبب في ذلك أنه لا يستمع إليك حقًا، بل إنه غير مهتم بسماع ما تقوله من الأساس. وهذا مؤشر قوي على أن هذا الشخص لا يصلح ليكون صديقًا حقيقيًا أو شريكًا في علاقة.



3- الاستغلال المادي :

دائمًا ما نتنافس عند الخروج حول من سيتكفل بالحساب. لكن في المقابل، لا يصح أن تكون أنت دائمًا من يدفع. قد تجد الشخص المستغل يدّعي رغبته في الدفع، لكنه في النهاية يتركك تتولى الأمر. هذه علامة واضحة على استغلاله لك ماديًا. وبالطبع، إذا كان يطلب منك المال باستمرار خارج نطاق الخروجات، فهذا تأكيد على استغلاله لك بشكل واضح.


4- تحميل بالمعروف والفضل :

يحرص الشخص المستغل دائمًا على الظهور بمظهر البطل الخارق، موحيًا بأنك ستواجه صعوبة كبيرة بدونه. وعندما يقدم لك خدمة، حتى لو كانت بسيطة، يجعلك تشعر بأنها إنجاز عظيم استغرق منه جهدًا ووقتًا ثمينًا. هذا الأسلوب يهدف إلى إشعارك بالذنب، مما يدفعك إلى تقديم خدمات أكبر في المقابل. وغالبًا ما يستخدم عبارات مثل: "لقد فعلت من أجلك كذا وكذا"، ليغرس في داخلك إحساسًا بأنك مدين له، مما يسهل عليه استغلالك بشكل أكبر.


5- المجاملة لتحقيق المصلحة :

يتمتع الشخص المستغل بذكاء اجتماعي يجعله يعرف متى يكون لطيفًا معك ليطلب منك خدمة. والأكثر دهاءً منهم يستمر في إظهار اللطف والسلوك الحسن حتى بعد تحقيق مبتغاه، ولكن لفترة قصيرة فقط. ثم يبدأ في التلاشي تدريجيًا، إلى أن يحتاج إليك مجددًا، فيعود بنفس الأسلوب الودود لاستغلالك مرة أخرى.


6- لا يبذل جهد

يكون الطرف الآخر دائمًا هو المسؤول عن القيام بكل شيء، بينما لا يكلّف الشخص المستغل نفسه عناء التخطيط أو بذل أي مجهود من أجلك، بل حتى لا يفكر في تقديم هدية بسيطة. فإذا كنت في علاقة بهذه الصورة… اهرب فورًا!


7- التحدث وقت المشاكل

في كل مجموعة أصدقاء، هناك دائمًا ذلك الشخص الذي يضفي جوًا ممتعًا على الجلسات، لكنه يختفي تمامًا عندما يتعلق الأمر بأمر مصيري أو ظرف طارئ، متحججًا بعدم سماعك بسبب الضوضاء! كذلك، هناك ذلك الشخص الانتهازي الذي لا يتواصل معك إلا عند حاجته إليك، فتجده فجأة يقترح الخروج والتواصل بشكل مكثف، مما يجعلك تتساءل: "منذ متى أصبحنا قريبين بهذا الشكل؟!" ثم يختفي مرة أخرى عند انتهاء مصلحته.  

ولكن بالطبع، كشخص ناضج وواعٍ، بعد كل هذا لا يمكن أن تسمح لهؤلاء بالعودة إلى حياتك بنفس الأسلوب، صحيح؟ لا تفعل ذلك أبدًا!


8- لا يتقبل قول "لا" !

الشخص المستغل ماهر جدًا في التلاعب بالآخرين، إذ يمارس عليك ضغوطًا شديدة، وحين ترفض طلبه، يجعلك تشعر وكأنك ارتكبت خطأً فادحًا، مهددًا بإنهاء العلاقة، سواء كانت صداقة أو علاقة عاطفية. فتجد نفسك مجبرًا على القبول، رغم إحساسك بالعجز، ليزداد استغلالك أكثر فأكثر، حتى تصل إلى مرحلة تصبح فيها عاجزًا عن قول "لا" لأي شيء!  

كن قويًا، واتخذ قراراتك بنفسك، ولا تسمح لأحد بالتحكم فيك.


9- الاتصال ليلًا؟

من الغريب أن يكون هناك ارتباط بين الشخصية المستغلة والتواصل الليلي، خاصة في العلاقات العاطفية. ولكن في الحقيقة، هذه علامة واضحة على أنه لا يوجد لدى هذا الشخص أي شيء آخر ليشغله، وأنك الخيار الأخير الذي يلجأ إليه عندما يشعر بالملل في نهاية اليوم.  

لا تكن مجرد "خيار احتياطي" في حياة أي شخص، فالعلاقات الحقيقية تُبنى على الاهتمام والاحترام، وليس على الاستغلال والتواصل عند الفراغ فقط!



10- استغلالك عندما ينشغل أصدقاؤه!

هذه الحالة شائعة في علاقات الصداقة، حيث يتواصل الشخص المستغل معك فقط عندما يكون أصدقاؤه مشغولين، بينما تعتقد أنت بسذاجة أنه يهتم لأمرك ويريد الاطمئنان عليك.

في الواقع، هو لا يريد خسارتك تمامًا، بل يبقيك في ما يسمى " الشخص الاحتياطي" ليعود إليك فقط عند غياب أصدقائه. لكن عندما يخرج معهم، لن يفكر حتى في دعوتك.  

إذا وجدت نفسك في هذه الدائرة، فقد حان الوقت لإعادة تقييم العلاقة، لأن من الواضح أنك تتعرض لاستغلال غير عادل!



11- المستغل لا يفي بوعوده!

إذا دخلت في اتفاق مع شخص مستغل، حيث تقدم له شيئًا مقابل أن يقدم لك شيئًا بالمثل، فغالبًا ستجد نفسك قد أوفيت بوعدك، بينما هو سيتجاهل التزامه بحجة واهية، وكأنك تتحدث معه وسط ضوضاء عالية!  

هذا السلوك يعكس استغلالًا واضحًا، لذا لا تثق كثيرًا في وعود من لا يلتزم بها، واحرص على التعامل مع من يقدّر مبدأ المعاملة بالمثل.


12- لا تدع نفسك تُستغل في العلاقات!

في أي علاقة صحية، سواء كانت صداقة أو علاقة عاطفية، يجب أن يكون هناك توازن بين الأخذ والعطاء، حيث تمنح وتهتم وتستمع، لكن دون أن تتلقى أي شيء في المقابل!!

هذا الاستنزاف العاطفي سيجعلك تشعر بالإرهاق التام، وكأنك قد وصلت إلى نهايتك. وعند هذه المرحلة، ستدرك أنك أصبحت شخصًا مُستغَلًا بنسبة 100%!  

لا تسمح لهذا أن يستمر، وضع حدودًا واضحة تحافظ بها على طاقتك وكرامتك في أي علاقة.



في الختام، عزيزي وعزيزتي، ليس من الخطأ أن تكون شخصًا حاضرًا دائمًا في حياة الآخرين، تستمع إليهم، تهتم بأمورهم، تقدم لهم المساعدة، بل وتستجيب لمكالماتهم حتى في أوقات متأخرة عندما يحتاجون إلى من يتحدثون معه. هذا بلا شك أمر نبيل.  

ولكن، توقف للحظة وفكر: عندما تكون في موقفهم، من يكون بجانبك؟ إذا لم تجد من يدعمك كما تفعل أنت، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم علاقاتك. وإذا كنت تمتلك هذه الصفات وتتصرف بهذه الطريقة دون أن تدرك، فمن المهم أن تفكر كيف ستتصرف، لأن ما لا تقبله لنفسك، لا يجب أن تقبله للآخرين.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-