أغرب الأشياء التي عثر عليها أمن المطارات | اكتشافات صادمة لن تصدقها !

يُعدّ أمن المطار، أو ما يُعرف بإدارة أمن المواصلات، الجهة المسؤولة عن تفتيش الركاب ومقتنياتهم قبل صعودهم إلى الطائرة. فلا يُسمح لأي رحلة بالإقلاع أو الهبوط إلا بعد خضوع جميع المسافرين لإجراءات الفحص الأمني والتأكد من مرورهم عبر الأجهزة المخصصة لذلك. وخلال يومٍ واحد، يتعامل أفراد الأمن مع مئات، بل وربما آلاف الركاب.

وعلى الرغم من أن معظم الأمتعة تحتوي على أشياء تقليدية، فإن رجال الأمن في بعض الأحيان يصادفون أمتعة تحوي أغراضًا لا يُمكن لأحد أن يتخيل أن مسافرًا قد يحملها معه، سواء كانت خطيرة، أو محظورة، أو حتى أشياء تحمل حياة بداخلها.

ومع التطور المستمر في تقنيات التفتيش واستخدام أجهزة حديثة تكشف أدق التفاصيل، أصبح من الصعب على الركاب الذين يحاولون السفر بأغراض غير مسموح بها الإفلات من كشف أمرهم، حيث يتم اكتشاف تلك المحاولات فور إجراء أول عملية تفتيش.

أغرب الأشياء التي عثر عليها أمن المطارات

أغرب أشياء اكتشفها أمن المطارات


حوض أسماك متنقل :

في عام 2005، كان الوضع داخل مطار ملبورن الأسترالي يسير بسلاسة تامة حتى وصلت لحظة تفتيش المسافرة "نايس ميث" التي كانت في طريقها إلى سنغافورة.

بدت أمتعتها طبيعية ولا تحتوي على أي شيء مريب، لكن رجال الأمن لاحظوا صوتًا غريبا يصدر منها عند تحريكها، مما أثار شكوكهم. وعند إجراء تفتيش دقيق، كانت المفاجأة فقد اكتشفوا أن تحت فستانها جيوب مصممة على شكل حوض أسماك متنقل.


كانت هذه الجيوب تحتوي على عدة تقسيمات منظمة، وضع بداخلها 51 سمكة استوائية داخل أكياس بلاستيكية مليئة بالمياه والمذهل أن جميع الأسماك كانت سليمة وتتحرك بحيوية.

تهريب من المطار 51 سمكة استوائية داخل أكياس بلاستيكية مليئة بالمياه

وتبين لاحقا أن هذه الأسماك تنتمي إلى فصيلة "أروانا الآسيوية" المهددة بالانقراض، والتي تُقدر قيمتها بأكثر من 30 ألف دولار. وبما أن هذا النوع يحتاج إلى تصاريح خاصة للاستيراد والتعامل معه، ولم تكن المسافرة تحمل أي وثائق رسمية، فقد وجهت إليها ثلاث تهم.

محاولة تهريب من المطار أسماك تنتمي إلى فصيلة "أروانا الآسيوية" المهددة بالانقراض

وفي النهاية، اضطرت لدفع غرامة مالية كبيرة، وحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات.


سلاحف مغربية نادرة :

في يوم 2 مارس 2019، وخلال عمليات التفتيش في مطار برلين، جاء الدور على مسافر مسن يبلغ من العمر 69 عامًا، كان قد وصل إلى ألمانيا على متن رحلة قادمة من القاهرة. ورغم مظهره الهادئ الذي قد يوحي بأنه رجل مسالم إلا أن قصته كانت تحمل مفاجأة غير متوقعة.

فقد كان الرجل يُهرّب ثلاث سلاحف مغربية، وهي من الأنواع المحمية بموجب قانون التجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض. وكان من الواضح أنه كان يخطط لبيعها داخل ألمانيا. والأمر المثير للاهتمام هو الطريقة الذكية التي أخفى بها السلاحف، حيث وضعها داخل علب حلوى تابعة لمتجر شهير، حتى تبدو وكأنها مجرد هدية لأصدقائه في المطار.

محاولة تهريب من طار برلين ثلاث سلاحف مغربية مهددة بالانقراض

بفضل هذه الحيلة، تمكن بالفعل من تجاوز عدة نقاط تفتيش دون أن يثير الشكوك، لكن حظه السيئ خانه في النهاية، حيث أوقفه حرس الحدود وبدأوا في استجوابه حول محتويات العلب. وعند فتحها، اكتشف أمره، وتم العثور على السلاحف بداخلها.

وبناءً على ذلك، تمت مصادرة السلاحف، وأحيل الرجل إلى المحاكمة بتهمة انتهاك قوانين حماية الأنواع، والتي تتراوح عقوبتها بين غرامة مالية تصل إلى 55-50 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى عقوبة بالسجن قد تصل إلى 5 سنوات.


تماسيح مهددة بالانقراض :

في عام 2011، شهد مطار بانكوك الدولي في تايلاند واقعة غريبة أثناء فحص بعض الحقائب المسجلة باسم مسافر قادم من داكا، عاصمة بنغلاديش. حيث رصدت أجهزة التفتيش مخلوقات غريبة داخل الحقائب، مما استدعى إجراء فحص دقيق.

وكانت المفاجأة أن المسافر كان يُهرّب تماسيح وسلاحف داخل أمتعته فقد احتوت ثلاث حقائب على 451 سلحفاة من أنواع مختلفة، بينما تضمنت الحقيبة الرابعة أربعة تماسيح صغيرة من نوع "الجاريل"، وهو نوع نادر ومهدد بالانقراض.

محاولة تهريب مجموعة من تماسيح الجاريل

لكن المثير في الأمر أن صاحب الحقائب لم يكن متواجدًا أثناء الفحص، ولم تتمكن السلطات من القبض عليه. وقد أطلق على هذه الحادثة "واقعة صائد التماسيح"، لتظل واحدة من أغرب محاولات تهريب الحيوانات التي تم إحباطها في المطار.


شبل نمر وسط مجموعة ألعاب :

في عام 2010، شهد أحد المطارات حادثة غريبة من نوعها، حيث كانت بين المسافرين سيدة تبلغ من العمر 31 عامًا، وكانت تستقل طائرة متجهة من تايلاند إلى إيران.

لكن المفاجأة لم تكن في رحلتها، بل في محاولتها تهريب شيء لم يكن ليخطر على البال أنه شبل نمر صغير.

محاولة تهريب شبل نمر وسط مجموعة ألعاب

يبدو أن السيدة كانت تخطط لبدء تجارة غير مشروعة، فقد أعدت حقيبة سفر ضخمة وملأتها بألعاب الأطفال، ثم قامت بإخفاء النمر الصغير، الذي كان عمره شهرين فقط، بين هذه الألعاب. ولم تكتف بذلك، بل قامت بتخديره بالكامل، على أمل أن تمر عبر المطار دون إثارة الشكوك، لتصل إلى وجهتها وتبيعه مقابل مبلغ مالي كبير.

لكن خطتها لم تكتمل، حيث تمكنت أجهزة المطار من كشف محتويات الحقيبة، مما أدى إلى إفشال العملية بالكامل. وبدلا من الحصول على الأموال التي كانت تأملها، تعرضت للاعتقال واضطرت إلى دفع غرامة مالية قدرت بحوالي 2000 دولار.


عبارة "خذني معك في الحقيبة وأنت مسافر" نستخدمها عادة للمزاح مع الأصدقاء أو الأقارب الذين يسافرون، لكن يبدو أن هناك من أخذها بالمعنى الحرفي تماما!


تهريب الطفل في حقيبة سفر :

في حادثة غريبة، حاول رجل من ساحل العاج، يبلغ من العمر 42 عامًا، تهريب ابنه إلى إسبانيا عبر المغرب بطريقة لا تخطر على البال. كان الأب يعيش في جزر الكناري الإسبانية، لكنه أراد نقل ابنه بطريقة غير قانونية، فقرر دفع مبلغ مالي لامرأة مسافرة، لكي تضع الطفل داخل حقيبة سفر وتأخذه معها.

تهريب الطفل في شنطة سفر - ساحل العاج :

لكن مع أول فحص للحقائب بالأشعة اكتشف رجال الأمن وجود شيء غير طبيعي داخل الحقيبة. وعند فتحها، كانت المفاجأة فقد عثر على الطفل مختبئا داخلها، في وضع كان من الممكن أن يعرض حياته للخطر.


شاب بالغ داخل حقيبة سفر :

وفي حادثة مشابهة، لكن أكثر غرابة، وقعت واقعة أخرى في مطار بيرو بأمريكا الجنوبية، حيث حاول شخص تهريب صديقه البالغ داخل حقيبة سفر. يبدو أن الصديق كان مخلصا جدًا لصاحبه، لكنه قرر أنه لن يسافر من دونه، فجهز له حقيبة على مقاسه ووضعه بداخلها.

شاب بالغ داخل حقيبة سفر

لكن كما هو متوقع، لم تمر الخطة بسلام، حيث تم رصد الحقيبة في أول نقطة تفتيش وبمجرد فتحها اكتشف الأمن أن هناك شابًا بالغا مختبئا داخلها وهكذا انتهت الرحلة قبل أن تبدأ، وأحبطت محاولة التهريب بطريقة كوميدية ولكن خطيرة في الوقت ذاته.


رؤوس بشرية في مطار أوهير :

في حادثة غريبة ومثيرة للدهشة شهد مطار أوهير الدولي في شيكاغو عام 2013 اكتشافا غير متوقع أثناء عمليات التفتيش على البضائع الواردة والصادرة من المطار. فقد عثر مسؤولو الأمن على صندوق غريب بين الشحنات، وعند فتحه كانت المفاجأة الصادمة - 18 رأسًا بشرية مقطوعة، لا تزال محتفظة بشحمها ولحمها.

رؤوس بشرية في مطار أوهير

أثار المشهد حالة من الذعر والتساؤلات داخل المطار: إلى أين تتجه هذه الصناديق ؟ وكيف وصلت إلى هنا؟

لكن الغموض سرعان ما انكشف عندما تبين أن هذه الرؤوس تخص منظمة بحثية في روما، وكان من المفترض أن يتم إرسالها إلى منشأة بحثية بالقرب من شيكاغو لأغراض علمية. ولكن بسبب خطأ إداري في الأوراق، سلكت الشحنة مسارًا خاطئا، وانتهى بها الأمر وسط خط سير البضائع العادية، مما أدى إلى هذه الضجة الكبيرة.


ذعر في المطار بسبب قنبلة مزيفة :

في حادثة أخرى داخل نفس المطار، ولكن هذه المرة عن عمد، قرر أحد الركاب إثارة الذعر بطريقة خطيرة فقد وضع قنبلة مزيفة داخل حقائبه ومر بها عبر بوابات الأمن.

لكن لم تدم خدعته طويلا، فبمجرد أن مرت حقيبته تحت الأشعة السينية، ظهرت صورة القنبلة بوضوح، مما دفع أمن المطار إلى استدعاء فرقة متفجرات تابعة لشرطة شيكاغو، تحسبا لاحتمال إخلاء المطار وتأجيل الرحلات.

ذعر في المطار بسبب قنبلة مزيفة

لكن بعد فحص دقيق اكتشف الفريق أن القنبلة لم تكن حقيقية، وإنما مجرد لعبة مزيفة وبالطبع، لم ينج الشاب من العواقب، فقد تم القبض عليه واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.


قذيفة مدفع داخل حقيبة سفر :

بالرغم من خطورة القصة التالية، إلا أنها كانت بريئة تمامًا، ولم يكن هدفها إثارة الذعر أو تعريض أحد للخطر.

بدأت القصة عندما كان أحد الغطاسين في رحلة استكشافية في أعماق المحيط، حيث عثر على قذيفة مدفع تعود إلى حطام سفينة من القرن الثامن عشر. وبالنسبة لعشاق جمع التحف النادرة، فإن امتلاك قطعة تاريخية مثل هذه يعتبر فرصة لا تعوض.

قذيفة مدفع داخل حقيبة سفر

ولذلك، لم يفكر الغطاس مرتين بل قرر بكل بساطة أن يأخذ القذيفة معه إلى المنزل ليعلقها كتذكار مميز فوضعها في حقيبته بكل تلقائية وتوجه إلى المطار دون أن يدرك حجم الخطر الذي يحمله معه.

لكن عند نقطة التفتيش الأمنية، لم يكن الوضع طبيعيًا على الإطلاق. فبعد فحص دقيق للقذيفة كانت المفاجأة المدهشة والمرعبة في نفس الوقت القذيفة لا تزال صالحة للاستخدام، ويمكن أن تنفجر في أي لحظة إذا تعرضت للحرارة أو الضغط العالي


وعلى الفور قررت إدارة أمن المطار اتخاذ إجراءات طارئة، شملت:

  • إخلاء منطقة الأمتعة بالكامل.
  • إلغاء ثلاث رحلات جوية كانت على وشك الإقلاع.
  • إجلاء حوالي 300 راكب من المطار لضمان سلامة الجميع.


وكل ذلك بسبب شخص أراد الاحتفاظ بتذكار قديم على رف منزله، حيث تحول الاحتفاظ بتذكار إلى كارثة.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-